تَعَالَوْا إلَيَّ أيُّهَا المُتْعَبُونَ وَيَا مَنْ تَحْمِلُونَ أحمَالًا ثَقِيلَةً، وَأنَا سَأُعْطِيكُمُ الرَّاحَةَ. احْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ، وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ القَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لِأنَّ النِّيرَ الَّذِي أنَا أُعْطِيهِ سَهْلٌ، وَالحِمْلُ الَّذِي أضَعُهُ عَلَيْكُمْ خَفِيفٌ
وَسَمِعَ أحَدُ مُعَلِّمِي الشَّرِيعَةِ هَذَا الحِوَارَ. فَلَمَّا رَأى كَيْفَ أحسَنَ يَسُوعُ فِي إجَابَتِهِ لِلصَّدُّوقِيِّينَ، تَقَدَّمَ وَسَألَهُ: «مَا هِيَ أعْظَمُ وَصِيَّةٍ؟»
أجَابَهُ يَسُوعُ: «الأعْظَمُ هِيَ هَذِهِ: ‹اسْمَعْ يَا إسْرَائِيلُ، الرَّبُّ إلَهُنَا هُوَ الرَّبُّ الوَحِيدُ، وَ تُحِبُّ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَبِكُلِّ نَفْسِكَ، وَبِكُلِّ عَقلِكَ، وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ،› وَالوَصِيَّةُ الثَّانِيَةُ: ‹تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ.› لَا تُوجَدُ وَصِيَّةٌ أعْظَمُ مِنْ هَاتَيْنِ الوَصِيَّتينِ.»
فَبِمَا أنَّنَا قَدْ تَبَرَّرنَا بِالإيمَانِ، فَقَدْ صَارَ لَنَا سَلَامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ.
اللهُ رَاعِيَّ، فلَنْ يَنْقُصَنِي شَيءٌ.
وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ يَجْعَلُ كُلَّ الأشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِخَيرِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، المَدعُوِّينَ حَسَبَ إرَادَتِهِ.
فَلَا تَقْلَقُوا، بَلْ فِي كُلِّ ظَرفٍ، أعلِنُوا للهِ طِلبَاتِكُمْ، بِالصَّلَاةِ وَالتَّضَرُّعِ مَعَ الشُّكْرِ. فَسَلَامُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقلٍ، سَيَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَعُقُولَكُمْ فِي يَسُوعَ المَسِيحِ.
الَّذِي أخَذْتُهُ مِنْ أبعَدِ مَنَاطِقِ الأرْضِ، الَّذِي دَعَوتُهُ مِنْ أبعَدِ أرْكَانِ الأرْضِ، الَّذِي قُلْتُ لَهُ: ‹أنْتَ عَبدِي، أنَا اختَرْتُكَ وَلَمْ أرفُضْكَ. لَا تَخَفْ لِأنِّي مَعَكَ، لَا تَخَفْ لِأنِّي إلَهُكَ. سَأُقَوِّيكَ وَأُسَاعِدُكَ، وَسَأدْعَمُكَ بِيَمِينِي المُنْتَصِرَةِ.
إلَهُكِ فِي وَسَطِكِ. إنَّهُ جَبَّارٌ يُنقِذُكِ. يَتَغَنَّى فَرَحًا بِكِ وَيُجَدِّدُ مَحَبَّتَهُ لَكِ. سَيَفْرَحُ بِكِ بِابتِهَاجٍ
المَحَبَّةُ تَصْبِرُ. المَحَبَّةُ تُشفِقُ. المَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. المَحَبَّةُ لَا تَتَبَاهَى. المَحَبَّةُ لَا تَنْتَفِخُ بِالكِبرِيَاءِ، وَلَا تَتَصَرَّفُ دُونَ لَيَاقَةٍ. المَحَبَّةُ لَا تَسْعَى إلَى تَحْقِيقِ غَايَاتِهَا الشَّخصِيَّةِ. المَحَبَّةُ لَيْسَتْ سَرِيعَةَ الاهْتِيَاجِ، وَلَا تَحْفَظُ سِجِلًّا لِلإسَاءَاتِ. المَحَبَّةُ لَا تَفْرَحُ بِالشَّرِّ، بَلْ تَفْرَحُ بِالحَقِّ. المَحَبَّةُ تَحْمِي دَائِمًا، وَتُصَدِّقُ دَائِمًا، وَتَرْجُو دَائِمًا، وَتَحْتَمِلُ دَائِمًا.
هَأنَذَا وَاقِفٌ عَلَى البَابِ وَأقرَعُ. إنْ سَمِعَ أحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ البَابَ، سَأدخُلُ إلَى بَيْتِهِ، وَأتَعَشَّى مَعَهُ، وَيَتَعَشَّى مَعِي.